ورقة من كل كتاب

تفاحة ورمانة وحليب {1}

> *تفاحة ورمانة وحليب*
> *ربي صلي وسلم وبارك على نبينا محمد*

> *رمانة*
>
> *في احد الايام كان هناك حارس
> بستان...دخل عليه صاحب
> البستان...وطلب منه *
>
> *ان يحضر له رمانة حلوة
> الطعم....فذهب الحارس واحضر حبة
> رمان وقدمها لسيد
> البستان *
>
> *وحين تذوقها الرجل وجدها
> حامضة....** *
>
> *فقال صاحب البستان:....قلت لك اريد
> حبة حلوة الطعم...احضر لي رمانة
> اخرى *
>
> *فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي
> كل مرة يكون طعم الرمان الذي
> يحضره حامضا...

> *فقال صاحب البستان للحارس
> مستعجبا: ان لك سنة كاملة تحرس هذا
> البستان.... *
>
> *الا تعلم مكان الرمان الحلو
> ....؟؟؟ *
>
> *فقال حارس البستان: انك يا سيدي
> طلبت مني ان احرس البستان...لا ان
اتذوق الرمان...*
*كيف لي ان اعرف مكان الرمان
الحلو... *
>
> *فتعجب صاحب البستان من امانة هذا
> الرجل...واخلاقه...فعرض عليه ان
> يزوجه ابنته
> *
>
> *وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة
> الصالحة.....وكان ثمرة هذا الزواج
> هو: *
>
> *عبد الله ابن المبارك*
>
> *تفاحة*
>
> *بينما كان الرجل يسير بجانب
> البستان وجد تفاحة ملقاة على
> الارض....فتناول
> التفاحة...واكلها *
>
> *ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء
> ليس من حقه.....فأخذ يلوم
> نفسه....وقرر ان يرى
> صاحب هذا البستان *
>
> *فأما ان يسامحه في هذه التفاحة او
> ان يدفع له ثمنها.... *
>
> *وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه
> بالامر....فأندهش صاحب
> البستان....لامانة
> الرجل.. *
>
> *وقال له :لن اسامحك في هذه
> التفاحة الا بشرط...ان تتزوج
> ابنتي... *
>
> *واعلم انها خرساء عمياء صماء
> مشلولة...اما ان تتزوجها واما لن
> اسامحك في هذه
> التفاحة *
>
> *فوجد الرجل نفسه مضظرا ...يوازي
> بين عذاب الدنيا وعذاب
> الاخرة....فوجد نفسه
> يوافق على هذه الصفقة *
>
> *وحين حانت اللحظة التقى الرجل
> بتلك العروس...واذ بها اية في
> الجمال والعلم
> والتقى... *
>
> *فأستغرب كثيرا ...لماذا وصفها
> ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء
> عمياء... *
>
> *فقال ابوها: انها عمياء عن رؤية
> الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما
> يغضب
> الله..وقدماها مشلولة عن السير في
> طريق الحرام.... *
>
> *وتزوج هذا الرجل بتلك
> المرأة.....وكان ثمرة هذا الزواج: *
>
> الامام ابى حنيفة
>

>
> *حليب*
>
> *في وسط الليل........اخلطي الماء في
> الحليب *
>
> *ثم تخرج القصة المعروفة:** *
>
> *يا اماه اذا كان عمر لا
> يرانا....فأن رب عمر يرانا **....*
>
> *وسمع امير المؤمنين عمر كلام هذا
> الابنة التقية.... *
>
> *وهو يتجول ليلا بين بيوت
> المسلمين** *
>
> *وزوجها ابنه عاصم.....** *
>
> *فأنجبا ام عاصم....انها ام** *
>
> *عمر ابن عبد العزيز*
>
> *الله اكبر....الله اكبر** *
>
>
فلما تلقى عمر بن عبد العزيز
> خبر توليته** (للخلافة)**، انصدع
> قلبه من
> البكاء، وهو في الصف الأول،
> فأقامه العلماء على المنبر وهو
> يرتجف، ويرتعد،
> وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث
> فما استطاع أن يتكلم من البكاء،
> قال لهم:
> بيعتكم بأعناقكم، لا أريد
> خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا
> نريد إلا أنت، فاندفع
> يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء
> الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى
> بكى من بالمسجد.
> *
>
> *يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت
> أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن
> نبكي، هل
> تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له
> المَراكب والموكب كما كان يفعل
> بسلفه، قال: لا،
> إنما أنا رجل من المسلمين، غير
> أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً
> ومسئولية أمام
> الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب
> بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من
> قصره، وتصدق
> بأثاثه ومتاعه على فقراء
> المسلمين. *
>
> *نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في
> دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من
> المساكين
> والفقراء والأرامل، ثم استدعى
> زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت
> الخلفاء، زوجة
> الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني
> قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة
> والسلام -
> وتعلمون أن الخارطة التي كان
> يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا
> إلى الرباط
> غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى
> جنوب أفريقيا جنوبًا - قال: فإن كنت
> تريدين
> الله والدار الآخرة، فسلّمي
> حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن
> كنت تريدين
> الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً
> حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت:
> لا والله،
> الحياة حياتُك، والموت موتُك،
> وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها،
> فرفَعَه إلى
> ميزانية المسلمين. *
>
> *ونام القيلولة في اليوم الأول،
> فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن
> عمر بن عبد
> العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد
> وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير
> والجائع
> والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك
> يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ.
> وتوفي ابنه
> هذا قبل أن يكمل العشرين. *
>
> *عاش عمر - رضي الله عنه - عيشة
> الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في
> الزيت، وربما
> أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب،
> ويقول لأطفاله: هذا خير من نار
> جهنم. *
>
> *أتى إلى بيت المال يزوره، فشم
> رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا:
> مالك؟ قال: أخشى
> أن يسألني الله - عز وجل - يوم
> القيامة لم شممت طيب المسلمين في
> بيت المال. إلى
> هذه الدرجة، إلى هذا المستوى، إلى
> هذا العُمق. *
>
> *دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ
> السراج في غرفته، فقام يصلحه،
> فقالوا: يا
> أمير المؤمنين: اجلس قال: لا،
> فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال:
> قمت وأنا عمر بن
> عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن
> عبد العزيز. *
>
> *قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي:
> نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت:
> والله ما
> كان ينام الليل، والله لقد اقتربت
> منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما
> ينتفض
> العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك
> يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي !!
> توليت أمر
> أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد،
> والفقير المنكوب، والمسكين
> الجائع، والأرملة،
> ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم
> القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب

ليست هناك تعليقات: